منتديات أدهم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إسلاميات. .برامج..ألعاب .أخبار.حصريات. رياضه
 
الرئيسيةادهمأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 
 

 «ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kingadham
الإدارة
الإدارة
kingadham

الجنسية : مصر
عدد المساهمات : 2259
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
رقم العضوية : 1
«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت Kcakthb1uq23

مُساهمةموضوع: «ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت   «ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت Emptyالخميس 18 نوفمبر 2010, 6:33 pm

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 490
«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 2tW79141

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت


«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336120

تحتضن المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية على الكثير من المواقع الأثرية وكان لقيام المدن والمستوطنات العريقة في المنطقة كان ذلك بفضل موقعها الإستراتيجي الذي تميزت به لتوسطها بين الحضارات القديمة التي برزت في منطقة الهلال الخصيب ووادي الرافدين شمالاً، في الهند والسند وفارس شرقاً وفي اليمن جنوباً، بالإضافة إلى إشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي، الأمر الذي جعلها تلعب دوراً هاماً في الاتصالات البشرية والتجارية بين شعوب تلك الحضارات منذ أكثر من عشرة الآف سنة.
وقد تبن من خلال المسح الأثري الذي أجري على المنطقة في عام 1396هـ/ 1976م، وعام 1397 هـ/1977م» أن هناك أكثر من 400 موقع أثري تعود إلى فترات مختلفة منذ العصور الحجرية وحتى أواخر العصر الإسلامي.
وإثناء اشتراكِ في الموسم التنقيبي الثاني في موقع ثاج لعام 1420هـ انبهرت لِما رايته من المعالم الأثرية الهائلة والرائعة والكمية الكبيرة من الفخار الموجود على سطح الموقع واللقي الفخارية المختلفة والمتنوعة.

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336305


وموقع ثاج من أهم تلك المواقع الأثرية وهو أكبر موقع هلينستي [1] في المنطقة الشرقية معروف حتى الآن، والفترة الهلينستية من أغنى الفترات في الآثار إذ لم تكن أغناها وأهمها على الإطلاق والموقع أيضاً يعود إلى ما بعد الفترة الهلينستية. وقد كانت مواقع المنطقة الشرقية وآثارها محل اهتمام المؤرخين وعلماء الآثار والراحلة الغربيين وكذلك جامعي الآثار، مما عرض لسرقت الكثير من الآثار وتهريبها للخارج وبيع بعضها على المتاحف الأجنبية، ومن ذلك فقد كان بين موظفي أرامكو «الأجانب» بالظهران ظاهرة عرفت بأسم «ظاهرة جمع الفخاريات» ففي كل فجر باكر من أيام الخميس والجمع تغادر السيارات التي يمكنها السير في الصحاري بأعداد كبيرة قاصدة مواقع أثرية بعيدة وقريبة، وعادةً ما تكون سرية في الصحراء وهناك تقضي عائلات بأكملها ساعات تنقب وسط الرمال تبحث عن كسر الفخار المهمة أو الجذابة أو تبحث عن أشياء أخرى!!! ولقد تخصصت مجموعة من الخبراء في أحد تلك الأشياء «الأشياء الأخرى» فهناك الخرز، ورؤوس السهام الصوانية، والنقوش وقطع العملة وغيرها …، وعند قدوم جيفري بيبي للمنطقة الشرقية عام 1383هـ/1968م كان هذا التجمع منتشر ولكنه طي الكتمان. وثاج إحدى تلك المواقع التي تم أخذ الكثير والكثير من آثارها. ويقول بيبي[2] عند زيارته لثاج: «قد أنجزوا تمشيط كل المنطقة «ثاج» بمشط دقيق الأسنان». ولكن مازالت تحتضن في باطنها على الكثير من الآثار.
وتعد ثاج واحدة من أهم مراكز العمران في الأزمنة السابقة على ظهور الإسلام لعدّة أسباب، ربما من أهمها غناء البيئة المحيطة بها بالمياه الموسمية والجوفية ووفرة المراعي لقطعان الماشية وتتمركز ثاج في قلب صحراء عبورها أمر لا بد منه لمن يريد شرقي الجزيرة العربية من وسطها أو من يريد وسطها من شرقيها فمن المسلم به أن تجارة الخليج العربي سواء مع الهضبة الإيرانية أو شبة القارة الهندية أو غيرها كانت تفرغ في مواني الخليج العربي كالدفي[3] في منطقة الجبيل ثم تنقل براً في اتجاهات متعددة منها ثاج.
وتتبين ضخامة الدور الذي لعبته مستوطنة ثاج بين سكان الزمن الذي عاصرته مما وجد فيها من مادة أثرية كثيرة كقطع العملة التي يعود بعضها إلى مصادر يوناني ورومانية وسلوقية وتأثيرات من تلك العملات، وكذلك المجسمات الفخارية التي أثبتت الدراسات أنها ذات أصول مختلفة منها ما هو متأثر بما كان يوجد في بلاد الرافدين وشمال غربي الجزيرة ويضاف إلى تنوع المادة الفخارية واحتواؤها على ما هو مستورد من مراكز حضارية كاليونان.
ويقول جفري بيبي عند زيارته لثاج: «... وفجأة أصبحنا فوق ثاج، لقد سبق لي أن رأيت صوراً جوية لثاج وبالتالي كنت أعرف ماذا عليّ أن أتوقع، ولكن لم أكن متوقعاً ذلك الحجم، فتحتي مدينة كبيرة، وقد بدت جدرانها الدفاعية على هيئة متوازي الأضلاع واضحة المعالم، وامتدت حولها حقول المدافن، وقد شكلت بعض الأكام على نحو دائري غريب حيث يقوم سور دائري تتوسطه حفره …» حتى ذهب كثير من الباحثين على أن ثاج هي الجرهاء [4] .
وربما كانت ثاج عاصمة لكيان سياسي قوي فكان دخلها الاقتصادي منبته قوتها العسكرية وسيطرتها على طرق المواصلات والحماية التي توفرها للقوافل التجارية.
ويعتقد بيي بأن استيطانها السابق على الإسلام ربما انتهى قسراً بعد أن تعرضت على ما يبدو لهجوم عسكري، بناءً على المادة الأثرية المتوفرة على سطحها.

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336324


وتقع ثاج بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية على بعد 95 كم تقريباً عن مدينة الجبيل، وعلى بعد 150كم تقريباً إلى الشمال الغربي عن مدينة الظهران، وعلى بعد 300 كم عن مدينة الدمام، عند خط طول 33 43 48 شرقاً، وخط عرض 38 22 26 شمالاً، ويعتبر موقع ثاج من أهم المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية وفي المملكة. والموقع يأخذ رقم «215 ـ 208» في سجلات إدارة الآثار والمتاحف السعودية، وتقع ثاج في وادٍ ضحل ينحدر ببطيء نحو الشمال. وتقع على طريق القوافل التجارية القديم المتجهة جنوباً إلى اليمامة والأفلاج ومنها إلى وادي الدواسر ثم إلى قرية الفاو[5] ونجران [6] . وقد اكتسبت أهميه بارزة في توفير الخدمات اللازمة لتجارة العبور وربما كانت إحدى أهم محطات ذلك الطريق.
وثاج تتكون من كثبان وتربة طينية تليها طبقات من الصخور الرسوبية وطبقات من الحجر الجيري التي تختزن المياه.
وتشغل ثاج مساحة من الأرض تقدر بـ 20كم مربع تقريباً إلاّ أن المنطقة التي تحتوي على مواقع أثرية تقدر بحوالي بـ 4 كم مربع. والموقع الأثري لثاج عبارة عن مدينة متكاملة يحيط بها سور خارجي، وخارج السور تتواجد مباني أثرية تعود لنفس الفترة، وربما تكون توسعة للمدينة بعد أن اكتضت بالسكان أو لها علاقة بالقوافل، أو لشي آخر. ويحد ثاج من الشمال الحناءة[7] على بعد 11 كم ومن الشرق تلال البتيل ومن الجنوب سبخة[8] الخويصره أمّا من الغرب فيحدها كثبان رملية. وتقع ثاج على الطرف الشرقي لوادي المياه، وتعتبر ثاج من موارد المياه القديمة حيث تتوفر فيها مياه عذبة وتم حصر خمسة عشر بئراً داخل السور الأثري وسبعة آبار تقع في محيط ثاج الأثري خارج السور الأثري في الجهة الجنوبية والشرقية منها وهي مطوية بالأحجار.
وتدل الدلائل على أن الاستيطان في ثاج قديم حيث استوطنت خلال عصور ما قبل التاريخ ويستمر الاستيطان في ثاج خلال الفترة الأشورية والبابلية المتأخرة وكذلك بالفترة الأخمينية الممتدة من سقوط الدولة البابلية الثانية وحتى ظهور الإسكندر الأكبر في الشرق عام 332 ق.م، وأستمر الاستيطان خلال الفترة الهلينستية. وتعتبر هذه الفترة أغنى الفترات في المخلفات الأثرية وأهمها ويستمر الاستيطان خلال الفترة البارثية والساسانية والتي تمتد من القرن الأول الميلادي تقريباً حتى القضاء على الدولة الساسانية عام 640م، وكانت ثاج معروفة في بداية العصر الإسلامي لكنها لم تكن مشهورة بعد أن انتقلت التجارة منها إلى هجر. وأصبحت بعيدة عن مسرح التطورات السياسية بل صارت ملجأ لمن خرجوا على الدولة الإسلامية، ويمتد الاستيطان فيها حتى القرن الرابع الهجري حيث أشارت المصادر إلى ذلك. وفي القرون المتأخرة كانت من مواطن بني خالد، وفي سنة 1917م تأسست «ثاج» كهجرة لقبيلة العوازم، وبها الآن عدد قليل من المنازل. وأن أقرب الفترات وضوحاً في ثاج هي ما بين 300 ق. م وحتى 300 ميلادياً.
ويمكن القول استناداً إلى الشواهد الأثرية كمساحة المدينة الأثرية داخل السور وخارجه والمساحة الكبيرة التي تشغلها تلال المدافن وسورها الضخم ومساكنها وطريقة بنائها وآبارها الكثيرة ولقاها المتنوعة بأن ثاج كانت مدينة تجارية كبيرة وراقية ومزدهرة وذات تجمع سكاني كبير وتبين وجود خمس مراحل استيطانية رئيسية على الأقل. وهذا ما سوف نلاحظه عن كثب من خلال استعراضي لمستوطنة ثاج وآثارها وستكون بشي من الاختصار:
أسمها ومدلوله:
• ثاج: بالفتح فأَلف فجيم، وقد تهمز الألف، وهذا ناشئ عن اختلاف اللغويين في مصدره، فبعضهم أورده في «ثأج»، وبعضهم في «ثوج» ويظهر أن الكلمة قديمة.
وربما يكون سبب تسميتها يرجع لطبيعة أرضها السكانية أو الجغرافية وربما التاريخية، أو ربما حصل لأسمها تغيرات صوتية، ومن هنا تتضح العلاقة الوثيقة بين الطبيعة الجغرافية للمكان والمعنى اللغوي لأصل الكلمة واستخدامها، وسوف أسلط الضوء على تلك التغيرات الصوتية التي ربما حصل على اسمها:
1ـ «فاج»: تحولت إلى ثاج وتحويل صوت الفاء إلى صوت الثاء أمر وارد في اللغة العربية وله أمثلته في الفصحى ـ فضلاً عن اللهجات ـ فمثلاً ورد لفظ «فوم» في القران الكريم، وورود «ثوم» في كلام العرب، وكذلك «فم».
ولم يرد لفظ «فاج» اسماً في لسان العرب بل ورد ذكره فعلاً وكأنه أصل لـِ «فوج» أو «فيج» ويعني: الجماعة من الناس، فيكون في هذا الحال اسم المكان عدل من الفعل إلى الاسم وأطلق هذا الاسم على هذا المكان لأنه ملتقى الجماعات لمكانته الجغرافية، حيث تقع ثاج على طريق القوافل التجارية القديم المتجهة جنوباً إلى اليمامة والأفلاج ومنها إلى وادي الدواسر ثم إلى قرية الفاو ونجران.
2ـ «ثاج»: بالجيم المشددة لكنها خففت للالتقاء الساكنين (الألف والجيم الأولى)، وهذا كثير لأن العرب لا تقف على متحرك ولمّا صعب توضيح التشديد أهمل أو مدت الألف مداً داخلياً مثل كلمة «شاب».
و«الثج»: الصب الكثير، وفي معنى الصب قوله تعالى «وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا»، وعين ثجوج أي كثيرة المياه ويعلل هذا المعنى تسمية المكان أكثر من غيره لأهمية الماء للسكان الذين يقطنون الموقع أو يمرون به أثناء سفرهم، وتقع ثاج في وادي المياه، وتحتوي على عدد من الآبار القديمة حيث تتوفر فيها مياه عذبة، وقد تم حصر خمسة عشر بئراً داخل السور الأثري وسبعة آبار تقع في محيط ثاج الأثرية. ويتم تعليل كلام أبن منظور عندما قال عن «ثاج»: قرية من أعراض البحرين فيها نخل زين ؛ إذ وجود للزرع إلاّ في وجود الماء ويستحيل إقامة مدينة كبيره ومزهرة مثل ثاج دون ماء.
3 ـ «ثاي»: بالـياء بـدل من الجيم وهذا موجود في اللهجات القديمة وعرفت هذه الظاهرة بـ(العجعجة) مثل قول الراجز:
خـالـي عـويـف وأبـــو عـلــج المطعمان الضيف في العشج
والمقصود: أبو علي، العشي بدلاً من (أبو علج، العشج).
وكلمة «ثاي» هي جمع «ثاية» وهي: الخرقة التي تبل وتجعل على السقاء، ومن معانيها: أن تجمع شجرتان أو ثلاث فيلقى عليها ثوب للاستظلال ؛ وبهذا يكون الموقع «ثاج» ـ على افتراض أن اسمه السابق «ثاي» ـ مكان يستظل فيه الناس، وكأنه مكان استراحة من سفر أو عمل أو...
ومن المحتمل أن يكون اعترى اللفظ تغييران الأول - كما سبق -: تحويل الياء إلى جيم فيكون الأصل «ثاي»، والثاني: تخفيف الهمزة فيكون الأصل «ثأي» ومعناه: الخرم والفتق، ومن معانيه: أن تجمع شجرتان … ؛ أي أنها تتفق مع «ثاي» غير المهموزة في هذا المعنى ومن معانيه: الأمر العظيم يقع بين القوم، ومن معانيه أيضاً: الإفساد.
وقد يكون حدث أمر عظيم في الموقع فسمي بـ«ثأي» ثم تحولت ـ كما ذكر ـ إلى «ثاج».
4ـ «ثأج»: بالهمزة التي خففت فيما بعد، والثأج: صياح الغنم، ومن معانيها الشرب على دفعات، ولا شرب دون ماء ولا وجود لغنم دون وجود ماء. وقد تكون تسميت المنطقة نظراً لوجود الغنم الذي اعتمد عليه في المأكل والمشرب وربما الملبس، خاصةً وأن الموقع يعد واحة وسط الصحراء الكبيرة، وصوت الغنم يدل وجود حياة، ووجود الماء سر وجود الحياة في المنطقة. وقد وجد في ثاج على كميات كبيرة من التماثيل ومنها تماثيل الغنم المصنوعة من الفخار.
وتحول الهمزة إلى حرف لين موجود في العربية الفصحى والعامية فسكان الحجاز لا ينبرون (لا يهمزون) وهذا موجود حتى في القران الكريم، مثل: رأس ــ راس.
5 ـ «فاق»: الذي تحول بعد ذلك إلى «ثاج» الحالية عبر عدةّ تغيرات اعترت الاسم الأصلي وأولها تحول الفاء إلى ثاء، أمّا القاف فقد تطورات إلى كَـ«الفارسية» ثم إلى الجيم، ومثال ذلك تحول اسم ( قاسم) - كَاسم - جاسم.
والاسم «فاق» على افتراض أنه أصل «ثاج» قد يكون أطلق على الموضع للدلالة اللغوية التي يحملها اللفظ وهي: الصحراء أو الأرض الواسعة.
6 ـ «ثاج»: أحد اسمي الموقع اللذين تشتهر بهم الآن، والتاج: هو التاج المعروف، وربما كان رمز الملك وقد تكون هذه دلالة على أن الموقع كان عاصمة لحكم ما.
وتسمية الموقع بـ «ثاج» أمر محتمل لوفرة المياه.
صحيح أن بعض الأسماء السابقة لا يوجد لها ما يؤيدها من كتب التاريخ لكنها تبقي مجموعة من الفرضيات اللسانية التي تحاول خدمة التاريخ والآثار، ولعل اقرب هذه التسميات إلى صفات الموقع هو «ثاج» والسبب هو تفجر المياه في الموقع مما آذن ببناء حضارة بثاج. وربما تكشف لنا التنقيبات المستقبلية والآثار والنقوش ما يؤيد رأي من تلك الآراء.


من آثارها:
السور الأثري والمنطقة السكنية:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336093

يعتبر السور الأثري في ثاج من أهم الظواهر الأثرية التي يمكن مشاهدتها من على سطح الموقع وهو مبني من الحجارة المهذبة، ويمكن ملاحظة امتداد السور الأثري بوضوح فهو يتجه نحو الشمال الغربي ليشكل شكلاً مستطيلاً تقريباً أو متوازي أضلاع غير منتظم، والشكل المشار إلية يعتبر نتيجة لاختلاف زوايا السور واختلاف أطوال أضلاعه التي يبلغ مجموع أطوالها من الداخل 2535متر تقريباً. إذ يبلغ طول الضلع الشرقي 535م، وطول الضلع الغربي 590م، وطول الضلع الجنوبي 685م، أمّا الضلع الشمالي فإن نهايته غير واضحة عند الركن الشمالي الشرقي إلاّ أنه يمكن تتبعه وتحديد نقطة التقاءه مع الضلع الشرقي حيث يبلغ الطول 725م تقريباً.
وبالنسبة لزوايا السور فتبلغ زاويته الجنوبية الشرقية 105درجة، وزاويته الجنوبية الغربية 80درجة، وزاويته الشمالية الغربية 95درجة، أمّا زاويته الشمالية الشرقية فإنها غير واضحة. وفيما يخص سمك السور فهو غير منتظم في جميع الأضلاع حيث يتراوح ما بين 4 أمتار في بعض أجزاء السور إلى 4,95 أمتار في أجزاء أخرى منه ويعتبر هذا السور اعرض سور لمستوطنة قديمة تم الكشف عنه في الجزيرة العربية، ولا يعرف الارتفاع الحقيقي الذي كان عليه السور قبل انهدامه، وقد تم التنقيب في جهة من السور الشرقي لمعرفة الارتفاع المتبقي من ذلك السور من الداخل حيث يبلغ 2,30 م ويقوم على أساس ضخم يبرز 1,5 م إلى الداخل، ولم يتم التنقيب عنه من الخارج وقد بني من حجارة مهذبة وملئت الفراغان بين الأحجار بالمونه ذات اللون الأسمنتي، ويوجد في كل ركن من الأركان برجً.ولا يوجد بوابة أو مدخل واضح يمكن تمييزه في أي ضلع من أضلاع السور الأربعة.
وفي داخل السور يوجد تلال أثرية يمكن رؤية سطوح جدران وحداتها السكنية بوضوح من على السطح، بالإضافة إلى إمكانية ملاحظة ممرات يتراوح عرضها ما بين 5 – 6م تقريباً وهي عبارة عن شوارع للمدينة داخل السور.
التلال السكنية:
يوجد تلال سكنية في الجهة الجنوبية والشرقية، وأيضاً في الجهة الجنوبية الغربية خارج نطاق السور الأثري. ويمكن رؤية أساسات البناء من على السطح بشكل واضح وهذه التلال السكنية تمثل منازل كبيرة مما يوحي بأنها قصور أو ما شابه ذلك. أو أنها وحدات معمارية تخدم شعائر تعبدية أو مناسبات اجتماعية أو القوافل القادمة أو غير ذلك. وأن كل وحدة مستقلة عن الأخرى. وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه التلال مجتمعة 100,000متر مربع تقريباً.
تلال منطقة المدافن:
توجد في الجهة الجنوبية، والجنوبية الشرقية من ثاج على بعد 1كم عن السور تقريباً وهي تلال ركامية ذات قمم مستديرة ومقعرة. وتنتشر هذه التلال على مساحة كبيرة ويلاحظ أساسات البناء على بعض هذه التلال وتم التنقيب فيه لموسم واحد، فأظهرت النتائج بأن مقابر جماعية وربما تكون «عائلية».
الفخار:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336262

عرف الإنسان صناعة الفخار بعد أن تحول من مرحلة جمع الطعام إلى إنتاجه وتخزينه، ويعد الفخار من الركائز الأساسية التي يمكن بواسطتها تأريخ أي موقع أثري. وقد وجد في ثاج على كمية كبيرة جداً من أواني وكسر فخارية متعددة الأشكال والأحجام كالأكواب والأطباق والقدور …وغيرها. وأكثرها ذات طابع هلينستي، كما يوجد فخار يعود إلى قبل وبعد الفترة الهلينستية. وكان صناعته تتم بعدّة طرق منها القالب والدولاب وباليد...
وينقسم فخار ثاج إلى ثلاث مجموعات: مجموعة الفخار الغير مطلي، ومجموعة الفخار المطلي، ومجموعة الفخار المزجج، ووجد فخار مستورد مثل الفخار الأتيكي المزجج الأسود اليوناني الصنع وغيره، كما وجد كميات كبيره جداً من الفخار المحلي، وقد وجد كميات كبيرة من الرماد وأجزاء من أواني فخارية التي تغير شكلها قبل أن تجف أو أثناء شوائها مما جعل الصانع يستغني عنها ويرميها وهذه الظاهرة تؤكد قيام صناعة الفخار في ثاج، وأن هناك أفراناً خاصة بتلك الصناعة. ولحد الآن لم يجد أي من تلك الأفران. ولقد تعددت أنواع وأشكال الأواني الفخارية من قدور وأكواب..
المباخر:
عرف الإنسان القديم في الجزيرة العربية البخور والمواد العطرية كاللبان والمر والرند والقسط وتجارته واستعمله في المناسبات المختلفة، الدينية وغيرها، وكان الطلب عليهم كبير جداً في ذلك الزمان وكان البخور يشكل جزءاً هاماً من الطقوس الدينية عند العرب والعالم القديم وأعطى انتشار الدخان وصعوده إلى السماء علاقة رمزية تظهر الصلة بين العبد وآلهته، مما جعل تقديمه مرادفاً للعبادة ولهذا أصبح من السلع المقدسة وكانت الجزيرة العربية تصدره إلى المناطق الأخرى باعتبارها أحد مراكز إنتاجه.
وكان لابد من وجود آنية خاصة يتم فيها حرق البخور تتناسب مع الغرض. فقد صنعت المباخر لتؤدي الغرض المشار إلية ويطلق عليها المجامر إلاّ أن الاسم الأكثر شيوعاً واستخداماً هو المباخر.
وقد وجد في ثاج مجموعة كبيرة من المباخر عثر على بعضها في الحفريات والبعض الأخر على سطح المنطقة الأثرية. وقد صنعت المباخر من عجينة صلصالية ذات لون أبيض مصفر أو احمر أو بني غامق محمر على هيئة مكعب ولها أربعة أرجل قصيرة وتحمل بعضها زخارف هندسية بارزة وأحياناً غائرة والبعض يخلو من الزخارف وتظهر آثار حرق البخور على بعض منها.
الدمى الفخارية:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336120


تعد ثاج واحدة من أكبر المراكز المنتجة والمستخدمة للدمى الفخارية حيث وجد في ثاج على أعداد كبيرة جداً ومتنوعة من الدمى الفخارية، ولا يوجد موقع في المملكة العربية السعودية وجد فيه دمى فخارية بإعداد كبيرة مثل ما وجد في ثاج، ولقد وجد بعض الدمى الفخارية في نجران والفاو وتيماء[9] ومدائن صالح[10] وماحولها وعين جوان[11] . ولقد بدأت صناعة الدمى الفخارية بشكل عام منذ أقدم العصور واستخدمت لفترة طويلة.
وقد يكون الغرض من استخدامها كنذور تقدم للمعبودات أو كتعاويذ لجلب الخير وطرد الشر أو تقديمها كهدايا للمعبد أو ربما كانت تؤدي عليها الطقوس الدينية في المنازل، وأحياناً قد تستخدم الدمية كتذكار أو لعبة للأطفال، ولقد لعبت دوراً هاماً في حياة الإنسان الدينية والاجتماعية. وأكثر الدمى المكتشفة غير مكتملة، ووجد بعض منها مرمم بالقار ويعود فترة الترميم إلى نفس فترة الدمى.
وتنقسم الدمى الفخارية المكتشفة في ثاج إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
• دمى الحيوانات.
• الدمى البشرية.
1- الدمى الحيوانية: وهي تلك المجسمات التي تمثل تجسيداً لأشكال حيوانية متنوعة وتشمل الدمى الفخارية الطيور «النسر، البومة» والحيوانات «الجمل، الثور، الأسد، الحصان، أفعى الكوبرا، الأبقار، الدلفين، …».
والجمل واحد من أكبر الحيوانات شيوعاً بين الدمى الفخارية التي عثر عليها فقد صور هذا الحيوان في أشكال وأساليب مختلفة ومزخرفة، وفي بعض الأحيان يكون عليه علامات «الوشم» على رقبته أو فخذه. والجمل أكبر الحيوانات تم تصويره على شكل دمى لما يحمله من أهمية لسكان ثاج. وكان الجمال تقدم قرباناً تدفن بمفردها مع الشخص المتوفى كوسيلة للانتقال إلى العالم الخارجي. والزخارف تكون واضحها على أجسامها.
أن وجود الدمي الفخارية الحيوانية البحرية يدل على وجود صلة تجارية بين ثاج والمدن والمستوطنات التي تقع على البحر، أو هناك مدن تابعة لسيطرة ثاج تقع على البحر أو تخدمها، ومن المدن القريبة التي تطل على البحر والتي تعود إلى فترة ثاج موقع الدفي بالجبيل الذي يبعد عن ثاج 100كم تقريباً.
2-الدمى البشرية، وتنقسم إلى:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336156


أ- الدمى البشرية الذكرية: وتنقسم الدمى إلى أشخاص ضعفاء وإلى أشخاص أقوياء.
الأشخاص الضعفاء: وتتمثل بجدع قصير مع فم صغير وانف ورأس قصير.
الأشخاص الأقوياء: وتصور الدمى بصدر عريض وجسم ذي عضلات وخصر ضيق وجذع طويل. وبعض منهم ذو شعر مكسور وغالباً ما يوجد انعقاد الشعر بمنحوتات العصر الهيليني.
ب- الدمى الأنثوية: غالبية الدمى الأنثوية مصدره في وضع الجلوس والسمات الأساسية لهذه الدمى هي الأرداف والخصور الضيقة والأفخاذ الممتلئة والسميكة، والأرجل المشدودة والأقدام ذات الأصابع المعلمة.
وأحجام هذه الدمى غير متماثلة في العادة مع أجسامها ومعظم هذه الدمى مصوره بدون ملابس ولكنها مزينة بحلي حول الرقبة والوسط والرسغ وشعر العانة ظاهر بوضوح بالدمى سواء بشكل خطوط قصيرة أو نقاط. وبعضها تحمل علامة مثلثة صغيرة مع قليل من النقاط عند البطن ويحتمل أن ترمز تلك العلامة لحالة حمل مبكرة في صورة عنقود من الخلايا والبعض الأخر يحمل علامة بشكل نصف هلال مملوء بالنقاط القصيرة والتي من المحتمل أن ترمز لمراحل متأخرة من الحمل. ومن مميزات الدمى الأنثوية إبراز الثديين وتكورهما.
وقد ظهر في الدمى نوعان من أنواع الشعر، الأول ذو تصميم مظفر من ثلاث ظفائر، والنوع الثاني وجود خصلة الشعر بأكملها مجدولة في ظفيره واحدة مستقرة على الكتف. وهذا دليل على قيام النساء بتربية شعورهن، ويلاحظ في أغلب الدمى الأنثوية ثقل الجزء السفلي من الجسم وربما يدل على أن البدانة كانت شائعة أو ربما يدل على الخصوبة أو الإلهة الأم. وبعض الدمى يلاحظ أنها ممسكة ثديها بيديها وهناك دمى تتميز بكبر ثديها. والبعض من تلك الدمى فيها تأثيرات هلينستية تتمثل في ترتيب شعورهن، وشكل وجوههم، وأجسامهم. وعملية الحرق تتم في درجة عالية تزيد على 600 درجة مئوية.
ويحتوي متحف الدمام الإقليمي والمتحف الوطني بالرياض على بعض من تلك الدمى الحيوانية والبشرية.
العملات:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336212

يعدّ سك العملة أهم المبتكرات الأقتصاديه والحضارية التي أنتجها الإنسان القديم بغرض تسهيل التبادل التجاري وسجل عليها كثير من المعلومات الهامة. ولاشك بأن اختراع النقود كوسيط للمبادل وأداة لاختزان القوة الشرائية وقاعدة للقيم النقدية المستقبلية قد أثر في أنماط الحياة الإنسانية من وجهة النظر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية جميعاً وسك العملة من سمات المجتمع المتحضر ولتسهيل المعاملات التجارية، وصارت النقود اليوم مصدراً مهماً من مصادر علم التاريخ منذ أول ظهور لها في القرن السابع قبل الميلاد، فكثير ما صححت ما درج عليه المؤرخون من بيانات كانوا يظنون أنها عين الصواب. يجمع علماء النميات أن الليديين بآسيا الصغرى في عهد كرويسوس أو قارون الليدي 516 – 546 ق. م، ومنهم من يقول في عهد الملك أرديس في القرن السابع قبل الميلاد.
ومن أهمية العملات أنها تحتفظ بأسماء الآلهة التي كانت تعبد قديماً ورموزها المختلفة وأسماء الملوك وصورهم بالإضافة إلى موضوعات ورموز أخرى مسجلة عليها. ولقد عثر في ثاج على الكثير من العملات وقد قسمت إلى نوعين:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336191

- العملات التي سكت محلياً في المنطقة أو لها الطابع المحلي للمنطقة، وتمتاز هذه العملات بخصائص فنية أساسية، وعملات ثاج محدبة نسبياً أمّا وجهها المقعر نسبياً فخالِ من الرسومات والنقوش على عكس الحال في العملات السلوقية التي يكون فيها الظهر والوجه مسطحين تماماً ومنقوش على الوجه والظهر، والعملات السلوقية ترجع إلى نفس الفترة. وابرز ما يمكن ملاحظته في عملات ثاج هو المعبود المصور على تلك العملات وهو الإله «شمس» ويظهر في هيئة المعبود اليوناني «زيوس» الذي يصور على بعض العملات السلوقية. ومن خصائص العملات المحلية الثاجيه وجود حرف شين العمودي في الجهة اليمنى من المعبود وهو اختصار لكلمة المعبود «شمس» ويتواجد في أغلب العملات، وأيضاً وجود المعبود يكون مجسداً بشكل تجريدي أو هندسي على شكل عصي وهو ماسك الصولجان، ووجود نسر أو صقر واقف على يد المعبود أو حصان، ووجود أسم الإسكندر كاملاً أو ناقص أو مختصر. ولقد وجد مثل هذه العملات في عدّة مواقع من شرق الجزيرة العربية منها جاوان.
2- وهي تنتمي إلى الدولة السلوقية في شمال الجزيرة العربية وشمالها الشرقي أو متأثرة إلى حد كبير جداً بها. ووجد منها في ثاج. وتكون منقوشة على الظهر والوجه. ويلاحظ تنوع ودقة التفاصيل فيها ويظهر فيها الإله زيوس وكذلك على الوجه يظهر صورة الأسكندر الأكبر.
النقوش:

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336279

أن الكتابة تعد من أكبر إنجازات الإنسان قبل الإسلام، وسارات فيه المدن والمستوطنات المتحضرة فلا يوجد شعب متحضر ذو حضارة بدون كتابة.
ولقد تم الكشف عن كتابات قديمة منقوشة على الأحجار وهذه الكتابات كانت معروفة في البلاد العربية ومنها المسند الجنوبي الذي عرف هذا الخط في البداية في جنوب الجزيرة العربية حيث كتبت به دولة سبأ ومعين وحضرموت …، والخط المسند من أبرز الأقلام السامية وأقدمها، وأقدم نص بالمسند يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وانتشر هذا الخط في شرق الجزيرة العربية ومن المدن التي وجد فيها هذه النقوش «ثاج» وهذا يدل على قوة التواصل والعلاقات التجارية بين شرق الجزيرة العربية وجنوبها.
وقد نـاقش علمـاء اللغة معنى تسمية هذا الخط بالمسند وعـن مدلولها: فهناك من يرى أن كلمة «سند» بمعين «استند على» أي استناد الحروف على الفواصل التي تفصل بين كلمة وأخرى. ويكون الفاصل على هيئة خط عمودي مستقيم، وعدد حروف المسند 29 حرفاً كلها صامتة. ومن قاعدة الخط المسند أن يكتب العدد من اليمين إلى اليسار كالقاعدة المتبعة في الكتابة العربية، وقد يكتب السطر الذي يليه أحياناً من اليسار إلى اليمين كالقاعدة المتبعة في الخط اللاتيني ولكن بطريقة معكوسة وهي الطريقة المعروفة في علم الأقلام القديمة بـ «طريقة دوران الثور» وهي الطريقة المعروفة في شبة الجزيرة العربية قديماً. ولا يوجد نقط أو إشارات أو حركات وقد يكتب الحرف المشدد مرتين.
والنقوش التي وجدت في المنطقة الشرقية منها المسند ومنها الآرامي، ولكن المسند الذي كان منتشر أكثر من غيره، وأطلق «ونيت» و«جام» على نقوش المسند التي وجدت في المنطقة الشرقية بالنقوش الحسائيه، وأكثر النقوش عبارة عن شواهد قبور حيث توضع بجانب الميت ويكون فيها تفصيل عن أسم الميت واسم أبيه ولقبة وعشيرته وقبيلته، أمّا المواضيع الأخرى فهي معاملات تجارية، وهي قلة. ولقد ظهرت لنا من النقوش التي وجدت في ثاج معلومات منها الإله تنين، وعشيرة يدعب، وجبسي، وطابت، ومن القبائل تميم، وتنخ «تنوخ» وخذن، وشوذب، ومن الأسماء شفي، وبرجلاء، غذيت، وملكت، وعود... ومتحف الدمام الإقليمي يحتوي على عدّة نقوش وجدت في ثاج.
«ثاج في المصادر القديمة»
1- ذكرها راشد بن شهاب اليشكري قي قصيدة له جاءت في كتاب «المفضليات»:
بنيـتُ بـثـاج مـجـدلاً مــن حـجـارة لأجعله عزاً على رغـم مـن رغـم
أشــم طـــوالاً يـــد الـطـيـر دونـــه لــه جـنـدل مـمـا أعــدت لـــه إرم
ويأوي إليه المستجير من الـردى ويأوي إليه المستعيض من العدم


و «المجدل»: القصر المشرف المحكم البناء، فالشاعر يصف القصر بالطول والقوة والامتناع، وأنه بني من صخر قد هيء وأصلح من عهد إرم ـ وهي قبيلة من عاد. وربما كان بناء القصر شيد على آثار عمران قديم، حيث يزعم اليشكري بأن القصر شيد من حجارة كانت قد أعدّت للبناء في عصور أقدم من عصر إنشائه.
2- وفي شرح النقائض، يقول الفرزدق:
ولولا حياء زدت رأسك هزمه إذا سبرت ظلت جوانبها تغلـي
بعيدة أطـراف الصـدوع كأنهـا ركية لقمـان الشبيهـة بالدخـل



وركية لقمان بثأج، وهي مطوية بحجارة.
3- ويقول، ذو الرمه في وصف حمر وحشية:
على ذروة الصلب الذي واجه المعا سواخـط مـن بعـد الـرضـا للمـراتـع
فلمـا رأيـن اللـيـل والشـمـس حـيـة حيـاة الـذي يقضـي حشـاشـه نــازع
نـحـاهــا لــثــاج نــحــوة ثــــم إنــــه توخـى بـهـا العينـيـن عيـنـي متـالـع



4- وفي كتاب «المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة» ص: 620، للحربي «ت 285 هـ»: «فإذا خرجت من البصرة تريد البحرين فأول مدينة تدخلها منبر بثاج، على بعد أربعة عشر مرحلة، ساكنها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم».
5- وفي كتاب «بلاد العرب» ص: 345، للعمدة الأصفهاني: «الستار، وفيه أكثر من مئة قرية لأفناءِ سعد ولأمرى القيس بن زيد، ومن قراها ثاج. وبها سوق ….».


6- وفي كتاب «صفة جزيرة العرب» ص: 333، للهمداني «ت 344 هـ»: «وثاج ومتالع ماءان، كل هذه لتميم».


7- وفي كتاب «تهذيب اللغة» ص: 110/ 170، للأزهري «ت 300 هـ»: «وثاج قرية في أعراض البحرين فيها نخل زين».


8- وفي كتاب «معجم البلدان» ص: لياقوت الحموي «ت 626 هـ»: «ثأج: بالجيم، قال الغوري: يهمز ولا يهمز: عين من البحرين على ليال، وقال محمد بن إدريس اليمامي: ثاج قرية بالبحرين».
9- وفي كتاب «معجم ما استعجم» ص: للبكري «ت 487 هـ»: «ثاج ـ بالجيم على مثال تاج ـ قال ابو عبيدة: هو ماءُ لبني الفزع من خثعم من مياه بيشة. قال تميم بن أبي بن مقبل العجلاني:
يا جارتي على ثاج سبيلكمـا سير شديداً فلما تعلما خبري



10- ويقول أبن المقرب:
منّا الذي حـاز مـن ثـاج إلـى قطـر وصير الرمال من مال العدو حمى



11- وأورد الحموي في رسم «المشقر» لعرفطه بن عبد الله المالكي الأسدي قوله:
لقـد كنـت أشقـى بالغـرام فشاقنـي بليـلـي عـلـى بنـيـان حـمـل مـقــدّر
فقـلـت وقــد زال النـهـار كـــوارع من الثاج، أو من نخل يثرب موقر
أو المكـرمـات مـــن ابـــن يـامــن دوين الصفا اللائي يحـف المشقـر




«ثاج في المصادر الحديثة»


«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336173

- ذكرها العقيد لويس بلي[12] Lewis Pelly عام 1865م أثناء عبوره على المنطقة الشرقية ومتجه إلى الرياض.فقد ذكر له بعض رجاله أن هناك قلعة تسمى قلعة ثاج تقع إلى الجنوب الشرقي من طريق سيرهم، وتبعد مسيرة ثلاثة أيام عن القطيف، ووصفوها بأنها مبنية من حجارة بيضاء كبيرة وأن طول سورها أكثر من ميل وعرضها نصف ميل تقريباً.
2- ذكرها ج. ج. لوريمر[13] في تقاريره حين يصف وادي المياه، وذكر أن أهم المواقع الأثرية في الوادي هي ثاج، ويصفها على أنها تحتوي على أطلال وبقايا أثرية هامة تغطي مساحة كبيرة من الموقع بالإضافة إلى وجود كتابات قديمة.
3- مر الكابتن دبليو. إج.آي. شكسبير[14] Captain Shakespeare المعتمد البريطاني في الكويت 1909-1915م بثاج والحناة سنة 1911م وعثر على نقشين مكتوبين بالخط المسند الجنوبي، ويعد هذا الاكتشاف الأول لهذا النوع من الكتابة في شمال شرق الجزيرة العربية.مما يؤكد على وجود اتصال بين حضارة جنوب الجزيرة العربية وشمالها الشرقي.
4- أحضر أحد البدو نقشاً عثر عليه في ثاج إلى المعتمد البريطاني الجنرال إج. آر.بي.ديكسون[15] Dickson وهو منقوش عليه كتابة جنوبية بالخط المسند يشبه ما عثر عليه شكسبير من قبل، وكان النقش نصب قبر، وقام «جي. ريكمانز» بدراسته ونشره في عام 1937م. وقام دكسون وزوجته فايوليت[16] بزيارة إلى ثاج في عام 1942م وقدما وصفاً دقيقاً مع خارطة توضح ما شاهداه من ظواهر أثرية في ثاج، وقاما بجمع بعض الكسر الفخارية وقطع معدنية من سطح الموقع وبعض المعثورات الأثرية. وتمكنا من تكوين ملاحظات عن المكان وتم نشر تلك المعلومات في مقال عنوانه: Thaj and other Sites Iraq, X, 1948, PP.1-8 ولم ينشر لثاج وصف أفضل منذ ذلك الحين. مع أن جيولوجي شركة الزيت العربية الأمريكية «أرامكو» كانوا يعرفون المنطقة منذ سنة 1936م تقريباً.
5- عثر السيد جون مولر عام 1958م على نقش مدون علية «وجر وقبر» وهذه الكتابة تستخدم في شواهد القبور الحسائيه.
6- وفي عام 1961م قامت فاليوت زوجة ديكسون بزيارة لثاج للمرة الثانية وتمكنت من اكتشاف جزء من نقش على أحد جدران منزل حديث في ثاج وهو يحتوي على الكتابة الجنائزية المعتادة في ثاج «وجروقبر».
7- وفي عام 1962م قام جميس مندفيل Mandaville وهو من موظفي قسم البحث والترجمة في شركة أرامكو وزوجته بزيارة لثاج وعثر على نقشين في الجزء الشرقي من ثاج وأحد النقشين يخلد دفن أختين يبدو من أسمهما انهما من عرب الشمال.كما عثرا على قطعة من صحن برونزي فريدة من نوعها.وقد قدم مندفيل عدداً من الأعمال التي تحتوي على معلومات لا توجد في غيرها ومنها: Thaj,a Pre-lslamic Site In Northeastern Arabia. Bulletin Of The American Schools Of Oriental Research 172: 9-20.
ويعتبر هذا المقال من أوفى وأشمل المقالات التي كتبت حول مستوطنة ثاج الأثرية لشموليته وقدرة كاتبه التي مكنته من طرح معلومات متنوعة وبطريقة مفهومة.
أنظر أيضاً: «ثاج من الناحية الأثرية والتاريخية» مجلة العرب 1388 هـ 2: 629 ـ 649، ماندفيل ـ تعريب: عبد الرزاق الريس.
8- عثر رئيس شركة أرامكو السيد توماس. سي. بارقر Thomas Parger [17] عام 1962م على جزءاً علوياً من نقش قبر في ثاج.
9- عثر السيد«سي. دبليو. هارينغتون» C. W. Harrington الذي زار موقع ثاج برفقة السيد ماندفيل في عام 1962وعثر على جزء من نقش في أحد جدران بئر جافة، وهو من الحجر الكلسي.
10- عثر السيد «شارلزكين» Charleskin أحد موظفي شركة أرامكو في عام 1962م على نقش مكون من أربعة أسطر ويبدو أنه ليس من نصب القبور وهو محفور على حجر كلسي محلي. والنقش في حالة سيئة ولكنه يعد من أهم ما عثر عليه من النقوش.
11- وفي عام 1963م قام بول لاب Paull Lapp برفقة السيد ماندفيل بزيارة لعدة مواقع بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ومنها ثاج ونشر بخصوصه تقريراً عام 1963م بعنوان: Observations On The Pottery Of Thaj. bulletin Of The American Schools Of Oriental Research 172 PP.20-22

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336244

يحتوي التقرير على معلومات عن عدد من المواقع الأثرية قائمة على المشاهدة الشخصية. وعليه فأنها لا توجد إلا فيه بالأضافه إلى ما يتوفر فيه بخصوص مواقع أخرى مر بها ووقف عليها.
12- نشر بيتر بار عام 1964م مقالاًعن ثاج بعنوان: Objects From Thaj, In The Museum. Bulletin Of The American Schools Of Oriental Research, No. 176, 1964. PP , 20-28.
ويحتوي المقال على مادة أثرية مودوعه في المتحف البريطاني وهي مجموعة السيد دكسون وزوجته. وهي من المعلومات المهمة جداً عن ثاج.
13- توجد مجموعة من النقوش أوردها الثيم وسثيهل F.Altheim And R. Stiehl في دراسة نشرها خلال الأعوام 1964-1969م وهي بعنوان: Die Araber In Alten Welt, 1-5. Berlin:Walterdr Gruyter, 1964-1969.
وتحتوي الدراسة على مجموعات من النقوش القديمة التي جمعت في المنطقة خلال فترات متقطعة ومنها مدينة ثاج الأثرية. وبعض المعلومات لا تتوفر إلا في هذه الدراسة.
14- البعثة الدنمركية 1383هـ/ 1968م بقيادة الباحث جفري بيبي T.G. Bibby والتي تكونت من عدد من أصحاب الاختصاص في مواضع مختلفة وأمضت البعثة ثلاثة أشهر في المنطقة حيث زارت عدة مواقع أثرية وكان من ضمنها ثاج حيث قامت بعمل بعض المجسمات الأختباريه وحفر بعض القبور القديمة. ونشر عام 1973م تقريراً أولياً بعنوان: Preliminary Survey In East Arabia 1978. Copenhagen: Jutland Archaeological Society Publicaion, xxII.
ويحتوي التقرير على بعض التفاصيل فيما يخص التسلسل الطبقي ودراسة المجموعة الفخارية والتقرير أيضاً من التقارير المهمة لدراسة آثار وتاريخ المنطقة.وتوصلت البعثة من خلال أعمال التنقيب والدراسة المقارنة للمخلفات الفخارية إلى إمكانية تمييز فترتين معماريتن على الأقل. ورأت البعثة أنه من الممكن تأريخ الموقع إلى الفترة مابين 300ق. م وحتى 100م.
وقام بيبي بعد ذلك بنشر قصة ذلك العمل والتنقيب في البحرين وبعض دول الخليج في كتاب بعنوان: Looking For Dilmun , Suffolk: Richard clay Ltd 1984. وقد ترجم الكتاب ونشر بأسم: البحث عن ديلمون.
15- كتاب: منطقة الخليج العربي خلال الألفين الرابع والثالث قبل الميلاد ـ سليمان سعدون البدر
، ص ص: 136 ـ 139، 1974 م.
16- في عام 1975م قام فريق من إدارة الآثار والمتاحف بزيارة الإقليم الشرقي، وزيارة ثاج لاستطلاع آثار الإقليم والحصول على مادة علمية لتضمينها في كتاب «مقدمة عن آثار المملكة العربية السعودية» والذي نشر في العام نفسه 1975م، واحتوت المعلومات عن تحديد جغرافي للإقليم، وذكر بعض المواقع الأثرية المعروفة وصور ملونة لبعض المواقع والمادة الآثارية والعمارة الشاخصة وموقع ثاج كان لها نصيب من هذا.
17- في عام 1397هـ/1977م قام فريق اثري من الإدارة العامة للآثار ومشاركة فريق من جامعة هارفارد بتنفيذ المرحلة الثانية للمسح الأثري الشامل للمنطقة الشرقية، ونتج عن ذلك المسح كتابة تقرير أثري بعنوان: «التقرير المبدئي عن المرحلة الثانية لمسح المنطقة الشرقية 1397هـ/1977م» مجلة أطلال، العدد الثاني ـ 1398هـ/1978م، ص ص 7 ـ 29. ومن ضمن المناطق التي تم مسحها منطقة ثاج.
18- وفي عام 1398هـ/1978م قام الشيخ حمد الجاسر بزيارة لثاج وأورد ما تناولته المصادر من ذكر لثاج في المعاجم والأشعار القديمة في كتابه «المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية - البحرين قديماً» القسم الأول «أ-ج»، ص ص 307-331.
ونشر أيضاً مقالاً لمستوطنة ثاج القديمة بعنوان: ثاج أحد المدن الأثرية، مجلة العرب العدد الحادي عشر والثاني عشر 1399هـ/ 1978م.ص ص:128-144. وتعرض المقال للحالة الأثرية لموقع ثاج المعروفة في وقت كتابة المقال وأضاف لها ما تمكن من مشاهدته من زيارته للموقع.
كما نشر في جريدة اليوم مقالاً بثلاث حلقات عن ثاج بعنوان: ثاج وآثارها.
- الحلقة الأولى: الثلاثاء 23 شوال 1403هـ العدد 3844.
- الحلقة الثانية: الأربعاء 24شوال 1403هـ العدد 3845.
- الحلقة الثالثة: الخميس 25شوال 1403هـ العدد 3846.
19- السيدة مارني جولدنج M. Goling قدمت أعمالاً مهمة لا يجب أن يغفل عنها الباحث في مجال التاريخ القديم والآثار عن المنطقة الشرقية ولم تكن بعيدة عن ثاج، ولقد نشرة عدّة مقالات وأبحاث عن المنطقة عام 1948م، كما نشرة لها مقال في مجلة أطلال السعودية التي تصدرها وكالة الآثار السعودية العدد الثامن 1404هـ/1984م ص ص 159ـ164. بعنوان: «ملتقطات من مستوطنات عصر ما قبل الأسلام لشرق الجزيرة العربية» ومن ضمنها ملتقطات من ثاج. ولقد شاركت السيدة جولدنج في عدد من المؤتمرات الدولية وألقت أبحاثاً عن مواقع أثرية في المنطقة منها ثاج وقدمت مادة أثرية.وقد أهدت مجموعة كبيرة من مقتنياتها الأثرية لمتحف الدمام الأقليمي.ومنها قطع اثرية من ثاج.
20- السيدة جريس بوكهلدر G. Burkholdera كانت من الناشطين في جمع الآثار في المنطقة الشرقية ومن ضمن المواقع التي جمعت منها الآثار موقع ثاج ونشرت عدداً من المقالات والكتب. وتحتوي أعمالها على مادة أثرية متنوعة لا توجد في أي نشرة أخرى سابقة لها حيث أن السيدة جريس قامت بجمع مادتها العلمية من الحقل، وتشتمل المادة الأثرية على الفخار والزجاج وأدوات الزينة...
21- وفي عام 1982م واستعداداً للتنقيب في ثاج أوفدت إدارة الآثار والمتاحف فريقاً أثرياً بإشراف الأستاذ الدكتور/ دانيال بوتس لمعاينة الموقع ودراسة طبغرافيته ووصف الآثار الشاخصة، ونتج عن ذلك العمل كتابة تقرير بعنوان: Some Observations On The Topography Of Thaj. Riyadh: Report Feport Field Wieth The Dept. Of Antiquities, Riyadh.
22- وفي عام 1983م قام فريق آثاري من وكالة الآثار والمتاحف بإشراف الدكتور/ محمد صالح قزدر بإجراء أول مواسم التنقيب في ثاج، ونشر مع آخرين تقريراً بخصوص نتائج العمل بعنوان: «تقرير عن أعمال ونتائج الموسم الأول لحفرية ثاج 1403هـ/1983م» حولية أطلال، العدد الثامن 1404هـ/1984م، ص ص 49ـ96.
ويفيد التقرير بأن مادة أثرية ضخمة ومتنوعة قد اكتشف فتمثلت بالأواني الفخارية الفخارية المتنوعة، وقطع العملة التي يقارب عددها المائة قطعة، والمشغولات الخشبية كالأمشاط والمجسمات الفخارية المتنوعة، ووصف للعمارة المكتشفة في ضوء ما كشف عنه التنقيب. وفي ضوء الدراسة الأولية للمادة الأثرية تبين أن استيطان الموقع يعود لنهاية فترة الممالك العربية القديمة ويستمر خلال فترة الممالك العربية المتوسطة والمتاخرة، أي من 500 ق.م وحتى 400م.
واستناداً إلى نتائج ذلك العمل نشر الدكتور/ دانيال بوتس والذي كان من أعضاء الفريق الآثاري المنجز للأعمال المذكورة مقالاً عام 1984م بعنوان: Northeastern Arabia From The Seleucids To The Earliest Caliphs. Expedition 26 PP: 21- 30.
أورد فيه وصفاً مجملاً لما نتج عن العمل وما تصوره بالنسبة للفترات الاستيطانية التي تعاقبت على المستوطنة.
ولقد استفاد الفريق من الرفع المساحي وعمل الخرائط لثاج الذي قامت به الهيئة الملكية لمشاريع الجبيل وينبع بالجبيل بالتعاون مع شركة جاتكو.
23- وفي عام 1984م نفذ موسم التنقيب الثاني من قبل وكالة الآثار والمتاحف بإشراف الأستاذ/خالد محمد اسكوبي، وسيد رشاد أبو العلا - وهذا الموسم امتداد لعملية التنقيب للموسم المنصرم ونشروا تقريراً بعنوان: «حفرية ثاج، الموسم الثاني 1404هـ/1984م» مجلة أطلال، العدد التاسع 1405هـ/1985م، ص ص: 37- 55.

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت 1120336228

ويفيد التقرير على أن التنقيب تم حول برج مربع يعتقد أنه أحد أبراج السور الأثري للمستوطنة، ويحتوي التقرير على كمية من المادة الفخارية التي تؤرخ بمجملها للفترة الهلينستية ومواد أثرية أخرى. وقد أثبتت تحليلات الفحم والمحروقات بكربون 14 المشع التي أخذت من بعض الأماكن من الحفرية أنها تعود إلى 2140 مع زيادة أو نقصان140 سنة قبل الوقت الحاضر، كما أخذت عينة ثانية من مستوى أقدم فأرجعت إلى 2515 مع زيادة أو نقصان 150 سنة قبل الوقت الحاضر.
24- كتاب «الدليل الأثري والحضاري لمنطقة الخليج العربي» – مكتب التربية العربية لدول الخليج العربي، ص ص: 292 ـ 294، 1408هـ/ 1988م.
25- الباحث الأنجليزي الدكتور/ دانيال بوتس Potts وهو آثاري متخصص وباحث في آثار شبه الجزيرة العربية وخاصةً شرقيها في كتابة عن الخليج وتناول به المنطقة الشرقية وذكر منطقة ثاج: الخليج العربي في العصور القديمة – ترجمة/ إبراهيم خوري، 1424هـ/ 2003م «صفحات كثيرة متفرقة».
وكتابه الثاني «مسكوكات ما قبل الإسلام في شرق الجزيرة العربية» ترجمة الدكتور/ صباح عبود جاسم. سنة 1998م.
ولقد تم دراسة خمسمائة وتسعة وعشرين عملة من عدّة مواقع «ثاج،الظهران، الخبر، القطيف،والهفوف، والشعبة، وموقع منجم الملح، وجبل كنزان، والدور، ومليحة» وكان نصيب عملات ثاج مائه وواحد وتسعين عملة. وهي اشمل دراسة لمسكوكات ثاج. وظهرت نتائج الدراسة ممتازة جداً.
لقد أتيح لبوتس فرصة الاطلاع على مجاميع المسكوكات الموجودة في الخارج سواء في المتاحف العالمية مثل: المتحف البريطاني، والجمعيات مثل: جمعية النميات الأمريكية، وبعض المجموعات الخاصة، كما أنه أمضى سنين عديدة منهمكاً في تصنيف وتحليل ودراسة تلك المسكوكات، ثم ظهرت إلى النور تلك الدراسة الجيدة.
26- كتاب: تاريخ هجر - عبد الرحمن بن عثمان آل ملا ، ج1 ص ص:158-163. 1410هـ/1990م. ولقد وصف آل ملا ثاج بوصف دقيق وجيد بأسلوب سلس وتطرق إلى آثارها ومن زارها.
27- في عام 1412هـ نشر الدكتور/ سيد أنيس هاشم، دراسة موضوعها الدمي الفخارية، التي جمعت خلال الموسمين 1403هـ/ 1983م و1404هـ/ 1984م السابقين، وأسم الدراسة: «الأشكال الفنية الفخارية في ثاج» وتقع في ثلاثين صفحة منها إحدى عشر صفحة أشكال ورسومات توضحيه. وهذه الدراسة من المصادر المهمة خاصةً لدراسة تاريخ المعتقدات الدينية في ثاج والفترة الزمنية العائدة إليها، كما أنها تعد مصدراً لدراسة التاريخ الفني إلى جانب أنها من مصادر دراسة التاريخ القديم بشكل عام في المنطقة الشرقية من المملكة بما تحمله من سمات فنية واستدلالات تاريخية مقارنة.
28- كتاب: المنطقة الشرقية حضارة وتاريخ ـ محمد علي الشرفاء ، ص ص: 93ـ96. 1412هـ/1992م. تحدث عن ثاج وأيضاً عن آثارها.
29- كتاب: الموسوعة الجغرافية للمنطقة الشرقية ـ عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيّد،ج1 ص ص: 225ـ229. 1413هـ/1993م. ذكر ثاج وبعض المعلومات عنها.
30- وفي عام 1414هـ قام الأستاذ/ عوض علي الزهراني، من منسوبي وكالة الآثار والمتاحف بإجراء مسح لموقع ثاج وحفر بعض المجسات ال

 الموضوع الأصلي : «ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت  المصدر : منتديات ادهم  الكاتب: kingadham
توقيع العضو : kingadham
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

«ثاج» من حضارات المنطقة الشرقية التي سادت ثم بادت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
 
صفحة 1 من اصل 1

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌعَتِيدٌ))



كلمة منتديات ادهم {نحن رمز التميز}لكل الاعضاء
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أدهم :: قسم السياحة والسفر :: التاريخ والأثار-
مرحبا بك


اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا أو هنـا

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AF%D9%87%D9%85 Add to My Yahoo! منتديات أدهم Add to Google! منتديات أدهم Add to AOL! منتديات أدهم Add to MSN منتديات أدهم Add to Netvibes منتديات أدهم
Subscribe in Pakeflakes منتديات أدهم Subscribe in Bloglines منتديات أدهم Add to Windows Live منتديات أدهم iPing-it منتديات أدهم Add to Feedage RSS Alerts منتديات أدهم Add To Fwicki منتديات أدهم
Add to Spoken to You منتديات أدهم
جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة ,ومصميين آلمنتدى 
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع