موضوع: "قصر العظم"..يجذب أكثر 4 آلاف سائح يومياً الجمعة 19 نوفمبر 2010, 2:37 pm
يجمع بين الفن العربي والإسلامي..
"قصر العظم".. يجذب أكثر 4 آلاف سائح يومياً
قصر العظم
يقع "قصر العظم" الأثري في دمشق القديمة، ويعدّ واحداً من أهم القصور التاريخية في العالمين العربي والإسلامي، وأصبح من أكبر المراكز السياحية في الشرق الأوسط والذي يبلغ عدد زواره يومياً أكثر من 4 آلاف سائح.
بني هذا القصر من قبل ثلاثة رجال:
1- أسعد باشا العظم: متسلم حماة الذي بنى القسم الجنوبي عام 1740 ليكون مركزه الرسمي كحاكم.
2- ناصيف باشا ابن أخ أسعد باشا الذي بنى القسم الشمالي عندما أصبح متسلم حماة عام 1780 ليكون مركزه الرسمي وترك القسم الجنوبي ليكون "حرملك" أي قصراً للنساء.
3- مؤيد باشا العظم ابن ناصيف باشا الذي بنى بعض الأجنحة الإضافية في القسم الجنوبي لكي يتلاءم مع استخدامه كحرملك, كما بنى الحمام الواقع بين القسمين وذلك عندها أصبح متسلم حماة عام 1824, وقد أصبح الحمام فيما بعد حماماً عاماً أطلق عليه اسم حمام "المؤيدية".
جانب من قصر العظم
وقد تم تشيد القصر على أرض مساحتها 5500 م2، على الطراز الشامي التقليدي ويتألف من 16 قاعة كبيرة و19 غرفة في الطابق الأرضي و9 غرف في الطابق العلوي و3 أواوين ورواق بخمسة أقواس وأربعة أقبية كبيرة وأربع برك كبيرة تستمد مياهها من نهر قنوات المتفرع عن نهر بردى ويضم القصر 19 فسقية ما بين أرضية وجدارية وحماماً مبنياً على الطراز التقليدي.
وفي عام 1952، قررت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا إنشاء المتاحف الشعبية والبدء بتحويل "قصر العظم" إلى متحف للتقاليد الشعبية، وبذلك تم استملاك الأجزاء غير المستملكة من القصر.
وفي عام 1954، جمعت المعروضات من مختلف المناطق السورية عن طريق الإهداء والشراء ووضعت المجسمات وتماثيل العرض وافتتح المتحف بتاريخ 13سبتمبر عام 1954.
أما حمام القصر فهو نموذج مصغر عن الحمامات العامة ولقد هدم في حوادث الثورة العربية الكبرى 1925- 1927، وأعادت المديرية العامة للآثار والمتاحف بناءه عام 1953 وهو يتألف من 5 أقسام أهمها: البراني والوسطاني والجواني والخزانة وبيت الشعر.
وسميت بأجمل قاعات القصر وأكثرها فخامة وأغناها هي القاعة الحادية عشرة التي خصصت لاستقبال الضيوف التي تحوي لائحة وضعت على باب القاعة حيث كتب فيها أبيات من الشعر تمتدح أسعد باشا، وجدران القاعة مكسوة بالرخام ويشاهد في هذه القاعة:
1- مشهد جلوة العروس في القرن التاسع عشر الميلادي. 2- مشهد الباشا مع وكيله ويمثل ترف الاغنياء. 3- حجرة حوران. 4- حجرة جبل العرب وقد عرض فيها مشهد يمثل جانباً من حياة جبل العرب.
نافذة احدى قاعات قصر العظم
ونظراً لما يتمتع به هذا القصر من إبداع في العمارة والفخامة وجمال الزخارف والنقوش، حوّل إلى متحف للتقاليد الشعبية، ليكون حافظاً لتراثنا التاريخي العريق من الاندثار وليبقى مكاناً يرتاده الزوار، وليعرّف بعظمة حضارتنا وكنوزنا الأثرية.
ويخضع قصر العظم حالياً لمشروع ترميم وتجميل للأبنية ولمشروع آخر لإعادة تأهيل المعروضات بشكل علمي جمالي جديد مع أرشفة الكترونية لكافة موجودات المتحف.
وفيما تقوم بتنفيذ المشروع الأول وتموله محافظة مدينة دمشق استعداداً لاختيارها عاصمة للثقافة العربية 2008، فإن المشروع الثاني الذي انطلق في العام 2006 وسيستمر حتى نهاية عام 2008 تقوم به وتموله بعثة أكاديمية من الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مديرية الآثار السورية.