غزل البنات حلوى تعلقنا بها منذ الصغر، فمن منا لم تجذبه بخيوطها البيضاء، عندما نراها في سوق رمضان. الشكل الأولي لتلك الحلوى كنا نراه أمام مدارسنا من خلال العربة الخشبية التي يجرها البائع ويطوف بها أيضاً في الشوارع المحيطة بمنازلنا...
أو نراها خلال زياراتنا إلى الحدائق والملاهي والمتنزهات العامة، بألوانها الزاهية المتنوعة..
ولكن ما هي حكاية تلك الحلوى التي تشبه إلى حد كبير قطع القطن؟
تعود البداية إلى عام/ 1400/م في ايطاليا، عندما وضع أحد العاملين في صناعة الحلويات كمية من السكر في قالب معدني على نار هادئة، وحركهما بشوكة خشبية لفترة قصيرة، فخرجت من القالب عدة خيوط هشة، عمل على تجميعها، فسارعت بناته الصغيرات لمشاهدة ما أعد والدهن، فطلب حينها منهن تجميع الخيوط وغزلها لمساعدته ثم باعها في السوق، ومن هنا أطلق على هذه الحلوى اسم "غزل البنات". ومنذ مئة عام ، في أواخر القرن التاسع عشر، بدأ انتشار تلك الحلوى في معظم بلاد العالم، حيث كانت تسمى في البلاد العربية (غزل البنات)، أما في الغرب فقد أطلق عليها في البداية اسم (fairy floss) أو غزل الجنية، ثم فيما بعد وفي عام/1920/ عرفت باسم (Cotton Candy) أي الحلوى القطنية، وأصبح هذا الاسم هو الاسم الأكثر شيوعاً لها. وقد كان البائعون في البداية يستخدمون آلات يدوية لغزل تلك الحلوى وبيعها، أما حالياً فقد تم استحداث آلات كهربائية بسيطة تساعد على إنجاز تلك الحلوى السكرية الهشة في وقت أسرع وبأشكال مختلفة تجذب عيون الأطفال، تلك الماكينة تستطيع إذابة السكر مع أي مواد أخرى ملونة أو نكهات طبيعية، وعن طريق قوة دفع مركزية، يمكن دفع خليط السكر المذاب إلى الحواجز الجانبية لعمل الجديلة التي تشبه جديلة القطن، وبعد أن يتم تجميع تلك الجدائل على عود بلاستيكي رفيع، تصبح جاهزة للبيع.
إذا مشروع بسيط ويستطيع أي أحد القيام به ولا يتطلب وجود محل لذلك بل يمكن القيام به أمام منزل الأسرة.
متطلبات المشروع بسيطة، ومع ذلك يدر دخلا جيدا بإذن الله.
متطلبات المشروع
ماكينة غزل البنات
كمية من السكر
شفاطات
أكياس لتعبئة الفشار